فرض مراقبة عدد 1 في الانشاء
الموضوع :زرت رفقة عائلتك العاصمة و تجولت في أرجائها العتيقة و العصرية .صف ما شهدت مبرزا ما شد انتباهك و اذكر ما انطبع في نفسك من مشاعر .
التحرير : زرت رفقة عائلتي العاصمة التى طالما تحدث عنها الناس و مدحوا جمالها كنت انتظر الذهاب اليها بفارغ الصبر لأرى ما يميز تلك الرقعة الكبيرة من الأرض . نزلت العاصمة نزول الغربية الحائرة رفقة عائلتي رأيت مشاهدا لم اتعود رأيتها الا في التلفاز و الافلام و وقفت حائرة مستغربة و قد اصابني من الاندهاش ما لم يصبني من قبل عمارات شاهقة تكاد تصل عنان السماء كانها جبال عاتية و شوارع واسعة تزدحم بالسيارات فتكون تلك السيارات سلسلة طويلة كانها قطار لا نهاية له كنت اجهل الكثير عن المدينة .. حبست داخل عالم مغلق و ها انا ذا اخرج منه لاندهش بهذه المدينة الرائعة .. مغازات و اسواق لم ينفك الناس يذهبون اليها و مقاه واسعة ملأى بالناس رغم انها واسعة فلم تكفي .. فقد عرفت مقاهي العاصمة بجيدة مشروباتها التى تقدمها و لكنني دهشت اكثر عندما رايت تلك الحدائق الخضراء ... مساحات شاسعة من الأشجار و الزهور المختلفة الالوان تميزها روائحها العطرة المنبعثة في النسيم الطلق .. حينها فقط علمت أن الطبيعة لم تمت في المدن انما ظلمت .. لطالما سمعت كثيرا أن المدن سجن مخيف انتحرت فيه الطبيعة و هاجرته الاطيار .. ها انا ذا انظر بعيني هاتين لأرى ان كل ما قيل كان ظلما في حق المدن .. علمت ايضا ان العاصمة هي مستقبلة الزائرين و مضيفة النازحين من الارياف و الهاربين منها .. و حين زرت بقاياالمدينة رأيت مشهدا غيرالمشهد الذي رايته في مركز المدينة رأيت ناسا غير اللذين رأيتهم هناك .. تغير كل شيئ هنا حتى تلك العمارات رايت مكتنها اناسا سعيدين و منازل كما التى توجد في الأرياف و قد زين معظمها بنوع من انواع الحجارة الى كنيت في تونس بآسم "القَالب".. رأيت المدينة العتيقة الى قرات عنها في الكتب .. جلت بنظري فيها .. جلت بنظري في هذا الغالم الغريب الذي جمع بين التحضّر و القدم .. جمع بين التعاسة و السعادة .. رايت المدينة العتيقة فشاهدت منازلها القديمة المتواضعة و اطفالها المغتبطين .. الذين اتحتلوا الحيّ و لعبوا فيه و ظحكوا .. في الماضي كنت اظن ان العاصمة هي الحزن بعينه .. اما الآن فقد تغيرت فكرتي حول تلك الأفكار الى طبعت في عقلي منذ صغري و رسخت فيه .. انا الآن أرى العاصمة بصورة جديدة .. اراها مكانا جمع بين الشيئين المختلفين .. ظننت ان الريف هو معنى السعادة و لكن لكل شيئ ميزاته ؛ صحيح أنني عشت في الريف سعيدة غير أنني عانيت كثيرا .. للمدينة ميزاتها رغم انها شبيهة السجون في باطنها .. بَيْدَ أنّ جزءا منها لا يزال يحتفظ بطابعة الجميل .. البريئ من تلك العمارات الشاهقة المخيفة ؛ هناك الحدائق و المنتزهات و الكثير من الأماكن الى تميز المدينة و منها حديقة "البلفيدير" الى احتلّت قطعة ارض كبيرة و هي حديقة جميلة .. احتلّت نافورة مائية وسطها ... و من اكثر الاماكن التي اعجبتني هي منطقة اشتهرت بجمالها و بنزلها التي استقبلت الكثير من السائحين و الي سمّيت " قَمّرْتُ" فقد بنيت بها الكثير من النزل ذات الخمسة نجوم بنيت تلك النزل داخل طريق مليئ بالأشْجار .. ما اجمل المدينة و ما احلاها .. انها كالنجم المشرق فريدة من نوعها انها الافظل .. كم احبها .. و من سيزورها حَتْمًا سيعرف أنها الأفظل تحيا تونس الخصراء ... تحيا تونسنا !!
ان هذا الموضوع من كتابتي اتمنى ان اكون قد افدتكم و يعجبكم موضوعي فحلمي ان اصبح كاتبة في المستقبل من طه حسين او فدوى طوقان ...